$صور من صبر الرسول $

صور من صبره عليه الصلاة والسلام
سكن في مكة فعاداه الأقرباء والأحباء، ونبذه الأعمام والعمومة، وقاتله القريب قبل البعيد؛ فكان من أصبر الناس.

افتقر، واشتكى، ووضع الحجر على بطنه من الجوع، وظمأ؛ فكان من أصبر الناس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




موت أقاربه صلى الله عليه

مات ابنه بين يديه؛ وعمر ابنه سنتان، فكان ينظر إلى ابنه الحبيب
القريب من القلب، ودموع المصطفى صلى الله عليه وسلم الحارة تتساقط كالجمان،
أو كالدر على خد ابنه، وهو من أصبر الناس يقول: {تدمع العين، ويحزن
القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون }.
ماتت خديجة امرأته، وزوجته العاقلة الرشيدة، الحازمة، المرباة في بيت
النبوة، التي كانت تؤيده وتنصره، ماتت وقت الأزمات، ماتت في العصر المكي،
يوم تألبت عليه الجاهلية، وكانت ساعده الأيمن، يشتكي إليها من كثرة
الأعداء، ومن الخوف على نفسه، فتقول: {كلا لا يخزيك الله أبداً؛ إنك
لتصل الرحم، وتحمل الكلَّ، وتعين الملهوف، وتقري الضيف، كلا لا
يخزيك الله أبداً } فتموت في عام الحزن، فيكون من أصبر الناس؛ لأن الله
يقول له: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [المعارج:5].
تجمع عليه كفار مكة ؛ أقاربه وأعمامه، فرصدوا له كميناً ليقتلوه
وليغتالوه، فدخل داره، وأتى خمسون من الشباب، كل شابٍ معه سيفٌ يقطر دماً،
وحقداً، وحسداً، وموتاً، فلما طوقوا داره كان من أصبر الناس، خرج من
الدار، وهم في نعاسٍ وسبات، فحثا على رءوسهم التراب؛ لأن الله يقول له: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [المعارج:5] ولما حثا التراب على رءوسهم وكانوا نياماً؛ تساقطت سيوفهم من أياديهم، والرسول عليه الصلاة والسلام يتلو عليهم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [يس:9].