ولهم أعين لا يبصرون بها

قال تعالى

الرحمن الرحيم (ولهم أعين لا يبصرون بها) سورة الأعراف، صدق الله العظيم، حيث أنه لأغلب الناس أعين، ولكن لا يبصرون بها، ولا أزكي نفسي، الحرية أمام أعين الجميع (تمثال في أمريكا)، ولكن لا يريدون أن يبصروا الحقيقة، يريدون الوهم والخيال، ولا يريدون (الحق)، قال تعالى (وأكثرهم للحق كارهون) سورة المؤمنون، (الحق) بالألف واللام هو (الله) و(الحرية) بالألف واللام هي اسم لشيء مثل (تمثال في أمريكا)، لا تستطيع أن تقول لي (لا الحرية ليست تمثال)، لماذا لا نواجه أعداء الإسلام بـ(الحق)، فندعو للـ(الحق) وننصر (الحق) ونقاتل في سبيل (الحق) وحده لا شريك له، لماذا لا نشير إلى (الحرية) بأنها تمثال، هذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث جاء يدعوا إلى (الله) وأشار إلى (هبل) بأنه تمثال لا ينفع ولا يضر، وكانوا يعتقدون أن الحياة بدون (هبل) مستحيلة، كما يعتقدون الآن أن الحياة بدون (الحرية) مستحيلة، حتى أنهم وضعوا لها شمساً وقالوا (طلعت شمس الحرية) هذه الشمس التي نراها وننتظر شروقها وننتظر غروبها ونفرح بها ونغضب أحياناً منها هي (شمس الحق) بالله أين هي (شمس الحرية) وكيف شكلها ولونها، وكذلك صنعوا للـ(الحرية) هواء وقالوا (استنشقت هواء الحرية)، على فكرة، الحرية عاجزة على أن تصنع (شمس أو هواء) من صنع الشمس والهواء لها، هم أنصار الحرية وفي خيالهم وأوهامهم فقط، كذب، لا وجود لشمس الحرية ولا هواء الحرية، لماذا لا تكون المعركة الحقيقية، معركة (الحق) و (الباطل) فينتصر الحق، (الحق) قوي متمكن فعّال لما يريد، نعم المسلمون الآن ضعفاء، وأنصار (الحرية) أقوياء، لماذا لا ينصر المسلمون (الحق) وحده، وتكون المعركة الحقيقة بين أنصار (الحق) وأنصار (الحرية)، ومن يستطيع أن يتحدى (الحق)، للأسف المسلمون جلهم الآن ينصرون (الحرية)، ولكن سيعرفون الحقيقة، ويعرفون أنهم تخلوا عن من يطعمهم ويسقيهم ويرزقهم، أتمنى أن لا يدوم هذا التخلي ويعودوا لرشدهم ويتوبوا إلى الله.

آسف (أخي، أختي) لا أستطيع أن أرى (الحرية) إلا تمثال، صنم، لا يتحرك ولا يتنفس وعاجز عن فعل أي شيء، وأعلن إني تخليت عن (الحرية) لا أريدها، أريد أن أكون (عبداً) لله وحده لا شريك له، فهو الذي يطعمني ويسقيني وإذا مرضت فهو يشفيني، لا إله إلا هو.

ماشاء الله لا تحرمنا بليي من مواضيعك

ماشاء الله ربى يكرمك يارب