سؤالي هو الآتي :
هل قولي (الحرية) تمثال في أمريكا صح أم خطأ؟
إذا كان قولي (صح) فكيف ندعو للحرية وننصر الحرية وهي تمثال ؟
وإذا كان قولي (خطأ) فكيف، ويوجد تمثال اسمه (الحرية) ؟
قال تعالى (إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً) صدق الله العظيم
والحرية انثى وهي شيطان مريد.
معمر القذافي قاتل وناصر الحرية مدة عمره، وكان يعد بالحياة السعيدة والرفاهية للناس باسم الحرية.
مات معمر القذافي، ماذا وجد ؟ وجد الحق أمامه.
أين الحرية التي كان ينصرها (اختفت لا وجود لها)
العراق وعدوا بحياة سعيدة ورفاهية باسم الحرية
وقد مضى على هذا الوعد أكثر من عشر سنوات ولم يحدث شيء
والذي حدث هو تفجير وقتل في كل مكان حتى الآن.
الآن نسمع في وعود وأماني باسم الحرية للشعب الليبي
أتمنى للشعب الليبي الحياة السعيدة
ولكن (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً)
ومن يعلم الغيب إلا الله
سوف أموت وسوف تموت ولن نجد الحرية، سنجد الحق وحده لا شريك
أمرنا الله عز وجل بعدم الشرك به، ولكن ماذا حدث ؟
أنظر لهذه العبارات :
( نقاتل في سبيل الله و ... ) الحرية مثلاً ( ننصر الله و ...) الحرية مثلاً،
أمرنا بأن لا نشرك به شيئاً، قال تعالى (... ولا تشركوا به شيئاً ...) آية 36 سورة النساء (... إن الشرك لظلم عظيم ) آية 13 سورة لقمان، فلماذا الشرك بالله، هل الحرية نداً لله !! هل الحرية تساوي الله !! حاشى وكلى، فالله ليس له ند في الأرض ولا في السماء.
قال تعالى (وإذا ذكر الله وحده إشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون) آية 45 سورة الزمر.
إذا قلت (هيا نخرج نقاتل في سبيل الله) إشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة، وإذا أشركت وأكملت الجملة بقولك (والحرية) إذا الذين لا يؤمنون بالآخرة يستبشرون.
ما هي (الحرية) التي يفرحون بها أشد الفرح؟ ما شكلها؟ ما لونها؟ ما هي قدرتها؟ ما فعلها؟
هي وهم وخيال وأماني وأحلام من الشيطان الرجيم، وعود كاذبة لا أساس لها من الصحة ولا وجود لها في الواقع وإنما هي في الخيال فقط، وإن بحثت عن (الحرية) في الواقع، تجدها (تمثال في أمريكا) مثلها مثل (هبل واللات والعزى) صنم لا تنفع ولا تضر ولا تنصر من ينصرها و لا تحمي من يحميها.
من يملك الحرية في العالم، لا أحد؟ وكذاب كل من يقول عندي أو معي الحرية؟ وأتحداه أن يثبت ذلك؟ ويكفي قول الله سبحانه وتعالى حيث قال (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب) سورة البقرة، فإذا كان من معه أو عنده الحرية صادقاً فليأت بالشمس من المغرب.
في أحداث الثورة التي حدثت في ليبيا كان الناس يدعون الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنوكنن من الشاكرين فلما نجاهم إذا هم يهتفون للحرية، ما هذه الحرية التي يهتفون إليها ويعظمونها.
قال تعالى (فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم ...) آية 59 سورة البقرة وآية 162 سورة الأعراف
أمر الله بالقتال في سبيله بقوله (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ...) آية 190 سورة البقرة، حذفت كلمة (الله) ووضعت بدلها كلمة (الحرية) بقول (نقاتل في سبيل الحرية) وأمر الله تعالى بنصرته حيث قال (...كونوا أنصار الله...) آية 14 سورة الصف، فحذفت كلمة (الله) ووضعت مكانها كلمة (الحرية) وقالوا (ننصر الحرية).
لماذا التبدل والتغير ؟ لا أعرف.
قال تعالى (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ...) النساء 76
القتال في سبيل الحرية ونصرة الحرية هو قتال في سبيل الطاغوت وهي بدعة وتقليد للكفار فيجب على المسلمين أن يطيعوا الله فيما أمر إذا كانوا مسلمين،
أمر المسلمين بالقتال في سبيل الله وحده لا شريك له.
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ؟
ماذا يكون جوابكم عندما يسألكم الله يوم القيامة وعندما لا تجد غير الحق، لماذا الشرك؟ ولماذا التبديل؟ ، هل الرسول دعا لنصرة الحرية أم دعا لنصرة الله؟، وهل أمر بالقتال في سبيل الحرية أم أمر بالقتال في سبيل الله؟.
ماذا يكون الرد؟
ملاحظة :
هناك تمثال ظاهر للجميع إسمه (الحرية)، لماذا لا تكون (الحرية) هذا التمثال؟ ما المانع؟ علماً أن الرسول صلى الله عليه وسلم حطم الأصنام لكنه لم يقتل الشيطان، والشيطان عدو، وقد حذرنا الله من الشيطان الرجيم في أكثر من آية، وماذا يريد الشيطان؟ يريدنا أن نعبد الأصنام، وطبعاً لا يستطيع الشيطان أن يضع صنم ويأمرنا أن نعبده ولكن عن طريق الخفاء يمكن، والآن أكثر الناس يعبدون الحرية عن طريق القتال في سبيلها وحمايتها والدعوة لها ونصرتها ويظنون أن الحياة بدونها مستحيلة.
نحن المسلمين أخطأنا، وخطأنا جسيم وفادح، لأننا بدلنا وغيرنا، ولذلك الله غاضب علينا، حرمنا من أرض فلسطين، فهي محرمة علينا من الله، وأصابنا الدل والهوان، لماذا لا نعود إلى الله
لماذا لا نطيع الله فيما أمر، وننتهي عما نهانا وزجر.
لماذا نقلد الغرب في كل شيء حتى في الدين.
وأخيراً قلت ما قلت؟
أعلم،