أبــى الـقـلــب إلا أن يـكــون مـتـيــمــا
حـلـيــف غــرام بـالـنـبــي مـهـيــمــا
أبـيـت بـلـيـل الـتــم سـهــران مـنـشــدا
لـذكـر الـذي قــد طــاب بــدءاً ومـخـتـمــا
أسـاجـل فـيـه الــورق لـيـلــي وجـيـرتــي
نـيــام وجـفـنــي كـالـمـذانــب مـغـرمــا
أنـظــم در الـلـفــظ فــي ذكــر وصــفــه
وأحـســن بـوصــف الـبــدر دراً مـنـظـمــا
مـحـمـد مـفـتــاح الـفـتـوحــات سـيــدي
وخـاتـم سـلـك الـرسـل خـتـمــاً مـقـدمــا
بــه نــال كــل الأنـبــيــاء مـنـالــهــم
بـه زيـنــت الـحـضــرات وقــر وعـظـمــا
رســول مــن الـمـولــى وآدم لــم يــكــن
ويـبـقــى رســولاً دائــمــاً ومـعـظــمــا
فـنـشـأتــه كـنــزيــة الــحــق وحـــده
لــذاك أتــانــا قـاســمــاً ومـقـســمــا
فــآي جـمــيــع الــرســل آي مـحــمــد
فـمـنــه إلـيــه كــل شــأن مـعـمــمــا
مـواهــب رب الــعــرش طـــه مـحــمــد
ورحـمـتــه وهــو الـرحــيــم فـأكــرمــا
بـشـيــر نــذي مـقـســط وهــو قــاســم
جـواد كـريــم بـاســط الـكــف مـنـعـمــا
مـقـفـى أمـيـن وهـو فـي الـرسـل مـجـتـبـى
حـبـيـب إلـه الـعــرش بــدءاً ومـخـتـمــا
وأبـيـض يـسـتـسـقـى الـغـمـام بـوجـهــه
بـه نـار لـيـل الـجـهـل إذ كــان مـظـلـمــا
قـلـوب جـمـيـع الـخـلــق أحـيــا بـنــوره
وألـسـنـهــم أحـيــا فــزكــى وعـلــمــا
و
لا تــلــفــي لأحــمـــد ثــانــيــاً
فـأحـمــد فــرد جـوهــر لــن يـقـسـمــا
عـلــيــه صـــلاة الله ثــــم ســلامـــه
مـع الآل والـصـحــب الـكــرام ذوي الـنـمــا
فـإن تـسـألـونـي عـن حـبـيـبـي وسـيــدي
فـطـه حـبـيـب الله مـا الـغـيــر مــا ومــا
فـوقـتــي وسـاعـاتــي صـرفــت لــذكــره
صــلاة ًومـدحــاً مــن صــرت جـيـلــمــا
فـمـن رام دركـي فــي اشـتـيــاق نـبـيـنــا
فـقــد رام أمــراً مـسـتـحــالاً مـحــرمــا
كـمـن رام مـسـك الـبـدر يـومــا بـأصـبــع
ومــن رام عــود الأمــس يـومــاً وأيــومــا
كـمـن رام درك الـوصـف أيـضـاً قــد أكـثــروا
ولـكـنــهــم قـــد غـــادروا مـتــردمــا
فـآثـرت حــب الـمـصـطـفــى دون غـيــره
ولــو أم كـلـثــوم ولــو كــان مـريــمــا
فـ
مــا فــي الـقـلــب حــظ لـغـيــره
فـغـيــر رســول الله لـيــس لـتـعـلــمــا
أشــار إلــى مــزن فــســال مـســرمــداً
وإذ رام مـســك الـمــاء أمـســك مـلـهـمــا
وإن قـريــشــاً عــيــبــوه وصــغـــروا
وشــق لــه ذا الـجــو بــدراً مـعـظــمــا
وردت لــه شـمــس بـعــيــد غـروبــهــا
وإذ كـذبــوا قـدأنــزل الـحــق مـحـكــمــا
وهـــدم أحــزابــاً بــرمــيــة كــفـــه
فـيـا عـجـبـاً مـن رمـيــة حـيــن هـدمــا
هـــدى الله أقــوامــا بــنــور خــــوارق
وبـالـسـيـف يـهـدي الله مـن كــان أجـرمــا
يـفـيـد عـلـومــاً فـائـضــات ومـغـنـمــا
يـبـيــد جـيـوشــاً لـلـضــلال عـرمـرمــا
فــعــم هـــداه الأرض كــرهــاً وطــاعــةً
فـعــرب وعـجــم أرشــد الـكــل عـمـمــا
وحـتـى أتـانـا الـديـن والـعـلــم والـتـقــى
ولـلــه شـكــر بـالـنــبــي مـحـتــمــا
وقـد صـار فـيـنـا الـمـسـلـمـون وعـنـدنــا
أئـمــة عــلــم صـالــحــون تـكــرمــا
وفـيـنــا رجــال سـابــقــون وعـنــدنــا
لـلأقـطـاب خـتـم هـبـه كـنـزاً مـطـلـسـمـا
صــلاة وتـسـلـيــم عـلــى طــه أحــمــد
وآل وأصــحــاب صــراطـــاً مــقــوم